الشهيد القسامي اياد أبو العطـا
مقتحم مغتصبة كفار داروم
هنيئاً لك الشهادة يا اياد وأنت تلتحق بالشهداء والصديقين إن شاء الله ، يا من جعلت من جسدك الطاهر جداراً في وجه هذا الاحتلال البغيض وأنت تدافع عن تراب وطنك، رفضت الذل والعار ونهضت مجاهداً مقاوماً للاحتلال الذي يريد ابتلاع الارض وقتل البشر . حتى قضيت أيها الاستشهادي القسامي اياد أبو العطا وأنت تلقن المعتصب درساً قاسياً داخل مغتصبة كفار داروم في السادس من أكتوبر 2004م.
النشأة :
في أكتاف أسرة فلسطينية مجاهدة ومهجرة من موطنها الأصلي المسمية الكبرى ، تلقى الشهيد القسامي اياد فايز يوسف أبو العطا تربيته ونشأته الإسلامية، شهيدنا من مواليد عام 1983 وولد في مدينة دير البلح، ويبلغ من العمر 22 عاماً قضاها في طاعة الله وحب رسوله وتتكون أسرته من 8 أفراد وترتيبه بين اخوته الأول، وتربى على قيم ومبادئ الإسلام النبيلة .
مستواه الدراسي :
تلقى شهيدنا دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس ذكور دير البلح للاجئين ليكمل مرحلته الثانوية في مدرسة المنفلوطي الثانوية للبنين في الفرع الأدبي وعرف عن الشهيد تفوقه ونجاحه خلال مراحله الدراسية ليلتحق بالجامعةالإسلاميةبغزة ليدرس في كلية المجتمع والعلوم المهنية والتطبيقية قسم الدراسات الإسلامية .
صفاتـه :
يقول شقيق الشهيد : (( انه كان محافظاً على جميع الصلوات في المسجد وكان من راود مسجد الرحمن بمخيم دير البلح )) .. ويضيف : (( أنه يغضب من اجل الحق .. ومتواضع يحب كل إنسان ويبتسم للجميع ، ويُعرف بالمثابرة على عمل الخير ، كتوم للأسرار ، ويشارك في حملات التبرعات لبعض المناطق ودائماً يطلب الشهـادة …
في صفوف حماس :
انضم اياد إلى صفوف الكتلة الإسلامية وهو طالب في مرحلته الثانوية وكان متميزاً في عمله ليعمل بعد ذلك أميراً للكتلة في المدارس الإعدادية في المنطقة الوسطى ، وبعد ذلك اصبح يعمل في جهاز الأحداث التابع لحماس ، ليلتحق بالكتلة الإسلامية في النادي الشرعي ويحتل منصب نائب الأمير ، ويشار أن انه في أيامه الأخيرة قام بتجهيز برنامج عمل لرمضان وذلك ضمن نشاطات الكتلة ..
ابن كتائب القسام :
التحق بطلنا في كتائب عز الدين القسام في منتصف عام 2002 م ، في منطقة دير البلح وكان من ضمن الوحدة القسامية التي تعمل على إطلاق صواريخ القسام وضرب قذائف الهاون وزرع العبوات على مدخل المخيم من جهة البحر ، وكان يشارك في المهمات الخاصة ، وكان يعتبر المرجعية الدينية لإخوانهالمرابطين معه ، وكان يتصدر الصفوف الأمامية للكتائب عندما يحدث أي طارئ في المخيم ...
نال ما تمنى :
صباح يوم الأربعاء 6/10/2004 كان شهيدنا على موعد مع حلمه كما يقول شقيقه : (( إن أخي اياد قيل استشهاده بيوم اخبرني بالأمر وقال لي سوف اصلي الفجر وأخرج للاستشهاد ، ويضيف ان اياد ذهب للنوم واستيقظ قبل صلاة الفجر فقمت وجهزت له السحور وقبل آذان الفجر نوى اياد الصيام وقان بتجهيز سلاحه وجعبته العسكرية ، فطلب مني ان اعطي مكتب الكتلة الاسلامية الاغراض التابعة لهم ثم خرج لينال الشهادة مع الشهيد القسامي علي الجرو ورامي محيسن عندما قام بتنفيذ العملية الاستشهادية عندما اقتحما مغتصبة كفار دراوم شرق دير البلح واشتبكوا مع الجنود الصهاينة وقتلوا وجرحوا العديد منهم حسب اعترافات العدو الصهيوني ...
وبالصبر والاحتساب تلقت عائلة الاستشهادي اياد فايز ابو العطا وطالب شقيقه كل انسان عرف اخي ان يسامحه ويدعو ربه ان يتقبله شهيداً ..
وصيته:
أنا الشهيد الحي بإذن الله تعالى اياد فايز يوسف أبو العطا ( أبو عبيده ) ابن كتائب القسام اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله شهادة عليها نحيا وعليها نموت وعليها نجاهد وبها نلقى الله .
إخواني المسلمين في كل مكان أوصيكم بتقوى الله والعودة الى الله ونهج رسوله الكريم والصحابة والتابعين والصالحين والمجاهدين ، وأوصيكم بالوحدة تحت راية الدين والتقويم والاعتصام بحبل الله المتين تستمدون من الله المعين النصرة وتلجئون إليه إذا ما داهمتكم الخطوب .
صلوا وصوموا واعملوا بأوامر ربكم وقفوا عند نواهيه وعلموا أولادكم على موائد القرآن .. ربوهم على آداب الإسلام وحب الرسول والجهاد والاستشهاد .. وأبعدوهم عن أسباب الخنا والمجون والمعاصي والتعلق بالدنيا وعلموهم التمرد على الذي ورفض الواقع السيئ .
أبناء شعبنا الحبيب : الثبات الثبات والصبر الصبر ومزيداً من التضحيات ومزيد من الالتفاف حول راية الجهاد فمن طلب الحسناء لم يغلها المهر فأرضكم ومقدساتكم وأعراضكم لن يحميها ولا يرد عنها . هجوم الأعادي إلا عزائهم وهمم أبناؤهم النشامى الذين شمروا عن سواعدهم ووهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله
إلى أمي الحنونة وأبي الغالي : اعلموا آن الله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار فاحتسبوا ابنكما عند الله والله حسيبه ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نزكي على الله أحداً واسألوا الله لي الجنة وان يتقبلني شهيداً في سبيله ولا تهنوا ولا تحزنوا .. ارجوا منكم أن تسامحوني وان تدعوا الله لي والله لو كان شيء آخر غير لقاء الله والنظر إلى وجهه جل جلاله لكان من السهل تركه .. فلا يصل الحبيب إلا الحبيب إلا شريداً أو شهيداً واعلموا أني سفيركم إلى الجنة بإذن الله تعالى ..
إلى أخي واخوتي : أوصيكم بالالتزام بتعاليم الدين القويم وأوصيكم بوالديكم خيراً ..
أخي عماد .. أوصيك بإخوانك خيراً وأرجوك أن تسامحوني وادعوا الله لي أن يتقبلني شهيداً وان يجمعني بكم مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقاً ولا تقول وداعاً بل إلى اللقاء ..
إلى كل من يعرفني أو سمع عني : ارجوا منكم أن تسامحوني أن أسأت له بكلمة أو نظرة واسألوا الله لي الجنة ولا نقول وداعاً بل إلى الله اللقاء ..
